الخاسرون والرابحون من مسلسلات رمضان..




لملم الموسم الدرامي الرمضاني أوراقه حاملًا معه سلسلة مسلسلات بعضها آثر على إثبات الذات عبر مشاهد قوية وأداء متميز لأبطاله، والآخر اكتفى بالوجود الاسمي على الساحة، فيما وصلت أعدادهم إلى 40 مسلسلًا جديدًا معروضة على شاشات التليفزيون.

«فيتو» رصدت عددًا من الأعمال التي مع أول ليلة لعرضها يتابعها الجمهور، ويتمسك بمتابعتها حتى نهايتها، خصوصًا مع العامل الأهم وهو «الفضول» الذي يتزايد مع اقتراب النهايات.

«حواري بوخارست»
الشركة المنتجة لمسلسل «حواري بوخارست»، نجحت في عرض مسلسلها على أكثر من 10 قنوات فضائية، ليصبح المشاهد صيدًا سهلا لمتابعة المسلسل على أي من هذه القنوات.

المسلسل من بطولة «أمير كرارة، ودينا، ودنيا عبد العزيز، ومي سليم»، وغيرهم، في الوقت نفسه لعب المؤلف هشام هلال على جمل تجذب الجمهور أقرب إلى الشعر وبسيطة قدمت عمله ضمن الصفوف الأولى الأكثر متابعة.

«لعبة إبليس» 
في المراكز الأولى أيضًا مسلسل «لعبة إبليس» للنجم يوسف الشريف، والذي حجز لنفسه مقعدًا منذ أكثر من 5 أعوام بعد أن ابتعد عن السينما لفترات مقدمًا لجمهوره حالة من التشويق والإثارة والإبهار جعلته يتحفز لرؤية كل حلقة بفارغ الصبر.

«الشريف» اختار عددًا من النجوم الذين وضعوا لأنفسهم كيميا خاصة بهم في أعماله، ليعود عين المشاهد على ظهورهم معه، وفي الوقت ذاته استطاعوا أن يتلونوا في شخصيات جديدة، خصوصًا الفنانات «شيري عادل، هبة مجدي، إيناس كامل، تامر ضيائي».

«أستاذ ورئيس قسم»
كعادته وضع الفنان عادل إمام نفسه في المقدمة، صحيح أنه يمكن الاختلاف معه فيما يحتويه عمله أو الورق المكتوب له لكن اختيار «الزعيم» لميعاد عرض مسلسله وأسلوبه البسيط في أدائه والوقت الصحيح يجعله يدخل ضمن الأوائل بلا منازع.

ورغم الإفيهات التي يقولها «أوس أوس وعلي ربيع ومحمد عبد الرحمن» هي الأقل عما كانوا يقولونها في «تياترو مصر»، فإن الجمهور أحب دائمًا أن يراهم بهيئتهم الكوميدية.

«مريم»
النجمة هيفاء وهبي والنجم خالد النبوي فاجآ الجمهور بظهورهما هذا العام، الأولى لأدائها الجديد والهادئ والمختلف عن نفس مسلسلها «مولد وصاحبه غايب» الذي يأتي في نهاية القائمة.

وجود «النبوي» بجوار هيفاء في مسلسل مريم، استطاع بأسلوبه المعروف وابتساماته وحركاته وأدائه أن يجذب الجمهور إلى المسلسل، ويضاف إلى ذلك قلة ظهوره في الأعمال التليفزيونية جعل الجمهور ينتظره بشغف في رمضان، وبحضور نجوم استطاعوا في الفترة الأخيرة أن يضعوا لأنفسهم مساحة لدى المشاهد المصري مثل الفنانة شيرين الطحان، وريهام عبدالغفور.

«بعد البداية»
رغم أن مسلسل بعد البداية أول بطولة مطلقة له، إلا أن الفنان طارق لطفي استطاع مع فريق العمل أن يجذبوا الجمهور لهم مع أول حلقة، إضافة إلى أدائه الجديد في الأكشن والتشويق، ووجود النجوم فاروق الفيشاوي، وخالد سليم، ومحمود الجندي بأدائهم الرصين وخبرة السنين.

«طريقي»
الفنانة شيرين عبدالوهاب تأتي ضمن الأعلى مشاهدة لهذا العام، لما لها من رصيد قوي وكبير لدى المشاهد العربي، واتضح ذلك بعد نسبة المشاهدات على موقع «يوتيوب»، ورغم أن المسلسل يناقش قضية فتاة تحب الغناء وتبحث عن فرصة يصل بها صوتها إلى الكثيرين فإن العمل أخذنا إلى قضايا متفرعة منها معاملة الأبناء وتعليمهم وفترات مختلفة من الماضي.

يضاف إلى ما سبق رقة تعامل الجار والصديق، وكل ذلك جاء بنجاح العمل الذي شارك فيه النجم باسل خياط بأداء مختلف ذكر الجمهور برشدي أباظة ومحمود حميدة.

«الكابوس» 
بنفس الوتيرة السابقة لها وإطلالتها من خلال وجود مسلسلها حصريًا على قناة واحدة، إلا أن الفنانة غادة عبد الرازق استطاعت من أول أيام «الكابوس» جذب الجمهور إليها، وظلت طوال الحلقات الأولى تأخذ المشاهد من كابوس إلى آخر لتصدمه بالمفاجآت.

«غادة» تبحث عن قاتل ابنها لتضع المتفرج لآخر حلقة في وضع الباحث معها عن القاتل، وفي نفس الوقت تترك مع كل حلقة لغزًا مختلفًا تريد به أن ينتظر المشاهد هذا العمل مرة أخرى وضعته مؤلفة العمل هالة الزغندي ومخرجه إسلام خيري.

«3 في واحد»
شركة «العدل جروب» دخلت هذا الموسم الرمضاني بـ3 أعمال وضعت نفسها بين التاريخي في «حارة اليهود»، والدراما الاجتماعية في «بين السرايات»، ومناقشة الإدمان في «تحت السيطرة».

مع اختيار القنوات الناقلة لهذه الأعمال وكثرتها استطاعت «العدل» أيضًا أن تدفع الجمهور إلى مشاهدة أعمالها، إضافة إلى رصيد الفنانين المشاركين في تلك الأعمال، سواء نيللي كريم وإياد نصار ومنة شلبي، وصبري فواز، وباسم سمرة، وسيد رجب»، إضافة للمحتوى المقدم والقصة المطروحة، التي جعلت الثلاثة أعمال ضمن الأكثر مشاهدة بعد 15 يوميًا.

«العهد»
ما سبق، ينطبق أيضًا على مسلسل «العهد»، وتحديدًا بعد أن جمع مؤلفه ومخرجه نجوم الصف الأول، وناقش عددًا من النبوءات والقضايا المختلفة مع كل حلقة، واستخدم فيها المخرج عناصر نجاح مسلسله الماضي «السبع وصايا». 

«لهفة»
مسلسل لهفة الذي جاء بعد ابتعاد دنيا سمير غانم عن مسلسل «الكبير أوى» جعل المشاهدين ينتظرون ماذا ستفعله بمفردها لتثبت أنها قادرة على الخروج من «عباءة مكي».

الآن تقدم دنيا سمير غانم عملًا قويًا في «لهفة»، وتبرز مواهبها المختلفة، ومع كل حلقة تستطيع أن تأتي بضيف جديد له جمهوره يضاف إلى جمهورها لينجح العمل، إضافة إلى «إفيهات» غير مستهلكة وغير تقليدية وجديدة. 

«حق ميت»
في الوقت الذي يحمل فيه العمل تشويقًا وإثارة وبه نجوم مثل حسن الرداد وإيمي سمير غانم، لم يتمكن مسلسل حق ميت من تجاوز المنطقة الوسطى في قائمة مسلسلا رمضان 2015، أي أن المسلسل بات ممسكًا للعصا من المنتصف لا رابحا ولا خاسرا، لكثرة الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان.

ما سبق يأتي إضافة إلى المسافة القريبة بين فيلم «زنقة ستات» ومسلسل حق ميت، والتي جعلت بعض الجمهور ينصرف عن مشاهدتهم.

«ذهاب وعودة»
وفي مسلسل «ذهاب وعودة» للنجم أحمد السقا، قدم البطل في أولى الحلقات موضوع «تجارة الأعضاء» وخطف نجله جعل الجمهور ينجذب إلى العمل، ورغم أنه أحيانًا يكون أسلوب السرد في الكتابة يشعرك بأنه ممل، إلا أن المؤلف جعل المشاهد لا يمل. 

منطقة الأمان 
وضع مسلسل وش تاني نفسه في منطقة الوسط للفنان كريم عبد العزيز وحسين فهمي، فيما ظهر بقوة مسلسل «ظرف أسود» للفنان عمرو يوسف وإنجي المقدم ودرة، ومسلسل «حالة عشق» للفنانة مي عز الدين، ومسلسل الصعلوك للنجم خالد الصاوي ليدخلوا بذلك إلى المنطقة الدافئة أو منطقة الأمان.

«11» مسلسلًا «ضائعًا»
في مرحلة الخاسرين، توجد أعمال بالجملة، يأتي في المقدمة مسلسل «أرض النعام» للفنانة زينة والفنانة رانيا يوسف، والفنان أحمد زاهر، يضاف إليها المسلسل الكوميدي «لما تامر ساب شوقية»، الذي قالت عنه الناقدة ماجدة خيرالله يعتمد تقريبًا على نفس ورشة الكتابة، ونفس الأبطال، لكن دون الفيشاوي ولا مكي، والشهادة لله إن أداء مي كان مزعجًا وغير محتمل، ولا علاقة له بالكوميديا.

أعمال مختلفة
وفي سياق متصل، تدخل عدة أعمال مختلفة، يتم وضعها ضمن الخاسرة لهذا العام منها: «يا أنا يا أنتي، ولي العهد، مولانا العاشق، الكبير أوي 5، دنيا جديدة، ألف ليلة وليلة، يوميات زوجة مفروسة أوي، وأوراق التوت»، أما باقي المسلسلات لم تتحدث عن قضايا كبيرة... نقلا عن العدد الورقي.
التعليقات
0 التعليقات
شكرا لتعليقك